الأحد، 31 يناير 2021

تمهل أيها الفأس...للمبدع الزاهي الصلحاوي

تمهل أيها الفأس
إن نصفك خشب ...
تمهل أيها الفأس
إن أمرك عجب ...
تمهل قليلا فلا بأس
فالذي تدك
منك و إليك أقرب ..
هل اخترت عدوك ؟
أم أنك في كسر
العود لا ترغب ...؟
إذا رفعت الرأس
فجسدك لا يزال
مستعصيا ينتحب ...
كن كريما أيها الفأس
فلولاك لا أحد
يقترب من الغابة
شبرا أو يحتطب...
لا تخطئ في الحق
فالحق لا ينكر
و لا يزال يحتجب...
صمتك أيها الفأس
ضرب من ضروب
القوة و كلمتك
تعلو عندما
الماء ينسكب ...
ضربتك تقسم
الحجارة الصماء
و الجذع أبكم
و أيام بعضها
عن بعض يركب....
قال الشاعر يا
ليتني كنت فأسا
على الجذع أهوي
فكيف الفرع على
الاصل ينتصب....
عندما يكون الغصن
طريا يتلوى ...
أمام العاصفة
و لا يتكسر أو يتعب ...
و لما جف الندى
من الفنن استوى
قائما سليطا
يهدد و يحتسب....
توقف أيها الفأس
عن الوعيد
التزم الصمت
و جرمك لا ترتكب ...
الامضاء
الزاهي الصلحاوي
سليل الاحرار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق