لأن وطني... للمبدعة إنعام علي

#بقلمي/إنعام علي

لأن وطني على حق  ويستحق، تجلى كل النبل الإنساني .

 فيه... 

العطاء غريزة الشرفاء متبرعمة على حواف كرياتهم الحمر والبيض ...تسري مع الدم الطاهر باثة الحياة في تراب الوطن .

في وطني ..كل أنواع التضحية مباحة غير مؤجلة؛ كل يقدم أقصى وأغلى  مايملك ..يتسابقون مَن الأكرم ..لأنهم أكرم من في الدنيا 

في وطني الإحساس العارم بالإنتماء يطال حتى الحجرالذي تلون بالقاني الطاهر...  والشجر الذي ارتوى من طهر العطاء فعانق السماء بشموخ المنتصرين .

الحجر والشجر  شهداء على شهادة الشرفاء .شهادة استصرخت الخضرة فقررت ارتداء ثوب المؤمنين بقدسية الأرض... تشبثت أكثر حتى استشهدت واقفة باسقة وشهدت السماء على صلاتها الأخيرة 

كما كل شباب الوطن الذين استشهدوا غرقاً وحرقاً ونحراً من الوريد للوريد استشهد اللون الأخضر في بلادي لتخضر القلوب المكلومة بقرار البقاء والاستمرار مهما كلف من تضحيات 

من عمق الفواجع.. والإيمان بالحياة يولد العطاء وتتنامى على الأيادي البيضاء نثرات نور تنثرها فيلتئم الجرح وتطيب القلوب وتنتعش الأرض بقبلة من ثغر شهيد حي أبى إلا أن يُشهدها على صموده واصراره على البقاء لأجل من بقوا وليكون شاهداً يُعتز به وتفرح الأرض بطهر قدميه المبتورتين ولكن يديه مازالت تزرع مكان كل شهيد شجرة وشجرة مكان كل شجرة شهيدة 

 لنغرس الأشجار ونسميها بأسماء شهدائنا الأبرار وبأسماء أهليهم وأبنائهم واسماء كل من يعمل من أجل الوطن كل الوطن ليعود الأخضر على أرضنا مغازلاً العيون الخضر في علمنا الذي يرفرف في ساحات الوطن 

كل عام وانتم والوطن بالف خير

دمتم ودام الوطن المتخضر بدماء الشهداء 

إنعام علي