تمهَّلْ أيُّها الليلُ المُسافرْ
فقلبي نبضُه السَّاري تَطايرْ
أَلا يَكفيكَ ياليلي شُجُوني
ومافيني من الأَفراحِ عابِرْ
أَلا يكفيكَ مِنْ حَرِّ الدُّموعِ
على الأَّيَّامِ ياطيبَ المَحاجِرْ
أَلا يكفيكَ ماحَمَلَ الفؤادُ
كبحرٍ هائجٍ مافيهِ ذاخِرْ
أَلا يكفيكَ أَقلام القضاءِ
وماخطَّتْ تَخَطَّى كلُّ صَابرْ
فَدَعْنِي في هُمومي لا تزاودْ
تنحَّى جانبا أَو كُن مُغَادِرْ
فَمَا بَرَقَ النَّهارُ ولا تداعى
ضياءُ الحبِّ في قلبي المسافِرْ
سنونُ العُمْرِ أَطلالٌ تئِنُّ
وتُرهِقُها أَصواتُ المزاهِرْ
سنونُ العمرِ تاريخٌ مُزَوَّرْ
وتحرقُها آلامُ المَجَامِرْ
فما كان من الأَيَّامِ وَلَّى
وأَلْهَانا التَّفاخرُ والتَّكاثرْ
و ألْهتْنا زخارفُها وَغُبْنا
وسرْنا نبْتَغي طرقَ المقابِر
ألا من عاقِلٍ يَصْغي لقَولِي
وقدْ قلتُ المواعظَ في السَّرائرْ
بقلمي سمير صقر ١/١/٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق