/أبياتٌ منْ قصيدةٍ بعنوان:/
/عشرٌ منَ العمرِ /
عشرٌ منَ العُمرِ ليستْ منهُ تُحتسبُ
ليلٌ تمطّىَ ونورُ الشمسِ يُحتجبُ
هبّتْ رياحٌ علىَ أرضِ الشّآامِ بهَا
كلُّ السمومِ فإذ بالنّاسِ تضطربُ
فالبعضُ ظنَّ بأنّ الريحَ تحملُهُ
إلىَ النعيمِ ومِنهُ الخيرُ يقتربُ
والبعضُ أدركَ أنّ الأمرَ ذو شجنٍ
فراحَ يوقظُ منْ للأرضِ ينتسبُ
ضحّىَ الكثيْرُونَ منْ أبناءِ جلدتنَا
وراية النصرِ فوقَ النجمِ قدْ نصبوا
فالشّامُ ولّاَدةُ الأبطالِ مذْ وجدتْ
عروسةُ المجدِ فيهَا القادةُ النجبُ
عشنَا الأمانَ وكانَ الخيرُ يغمرُنَا
وكانَ يحسدُنَا الأغرابُ والعربُ
حتّىَ اتتنَا العجافُ العشرُ وا أسفيْ
ومَا جَمعْناهُ يوماً طالهُ اللهبُ
فخيّمَ الفقرُ فيْ أرجاءِ واحتنَا
وليسَ عندنَا لاَ زيتٌ ولاَ ذهبُ
منْ كلِّ حَدبٍ لصُوصُ الأرضِ قدْ وفدوا
إلىَ الشّآامِ وكمْ منْ مالِنَا نهبُوا
وباتَ همُّنَا فيْ تأمينِ حاجتنَا
لاَ المالُ يكفيْ ولاَ التجّارِ ما كسبوا
لمْ يبقَ فيهمُ أخلاقٌ ولاَ قيمٌ
غابَ الضميرُ وبالدولارِ قدْ حَسَبوا
لقدْ تنَاسوا بأنَّ الشامَ نعشقُهَا
وفيْ سبيلِهَا أرواحٌ لنَا نَهبُ
وليسَ يمنَعُنَا فقرٌ ولاَ كربٌ
لاَ بلْ يزيدُنَا إصراراً وذا سببُ
حبُّ الشّآامِ غذاءٌ باتَ فيْ دمنَا
فهيَ النّعيمُ وفيهَا الحورُ والرطبُ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
شعر:د.عادل كامل حسون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق