هل ياتُرى
............
في شاعرٍ مازال يلهمني الهوى
ببحورِهِ وعظيمِ جُلَّ المحتوى
قد صار يشتاقُ الفؤادُ سماعَهُ
وبصدحِهِ رَشَفَ العذوبةَ وارتوى
قد أَدمَنت أُذُنايَ نبرةَ صوتِهِ
بهما ارتقى الإنصاتُ أعلى المستوى
لو رامَ دربَ الصمتِ في أنغامِهِ
أحسستُ ما بين الأحبّةِ بالنوى
أَترقبُ ألأصواتَ في شوقي لهُ
والحالُ في مثوى كآباتي انزوى
كالصبِّ يلتمسُ الحبيبَ تلاقياً
ولقد تلظّى النارَ وجداً واكتوى
صارَ الطبيبُ بعلّتي وتوجّعي
في شدوِهِ يهبُ المراهمَ والدوا
.......
قالوا هيَ الأوصافُ تغلو بالذي
حضرَ المحافلَ حينما صوتي روى
هل قد رأيتَ الوهمَ فيما ادَّعي ؟
ومعاً بُليتُ بذي السذاجةِ والغوى ؟
........
الشاعر نزهان الكنعاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق