أنا لا أصدقك
ــــــــــــــــــــــــــــ سعد المشهداني
لاأصدقك َ
ومحال تخدعني امر ٌمفروغ ٌمنه ُ
ماض ٍ كانَ
و قد ولـــــــى زمن ُ التصديق
لا أصدقك َ
ــــــــــــــــ
ولماذا أفعلُ
هـــــــل أنـــــــــت آلهةً
هـــــل كنت ملاكًـــــــــا
أو جوهرةً
أو لايشبهك إنسًــــــا أو جنًـــــــاً
أم حرزا ليس بقدوري لــــولاه ُ
أن أتفوه حرفــــــــــــــــــــا
أتلوهــــــــــــــا أبياتي نثراً
أوأتلوهـــــــــا قافيتي شعراً
أو أن لايسمعني لولاك احد
لاتحلـــــــــــــــــــم
إياك أن تتوهـــــــم
بماض ٍفيه كل الأفعى على بابي جان تهتز ُ
وناعم ُملمسك َكالسم ِفي عروقي
يسري مجنون مايبغ ِ يتكلـــــــم
كفاك بي تنفرد وبأحاسيسي لاتكترث إطلاقا
كالذئب الرسحان الأزرق
تنهش ُلحمـــــــــي لاتأكله
ودمي في الأرجاء ِبعيدًا تنثرهُ
تكبلنــــــــــــــي
تقيـــــــــدُ آرائي
تسخفُهـــــــــــــــا
تجعلني أبدو مسكيناً
أو كدمية ِ
طفل ٍ يتقاذفها سماءً أو أرضًا
يطرحها ثم إليها مندهشا ً يبتسم ُ
ثم يعيد الكرة
أخــــــــــرى
فأخـــــــــرى
حتى منها يملُ ثم عنها يصد ُيبكي يتجهم
لا أصدقك َ
ـــــــــــــــ
سنين مرت وكلماتك المنمقة ُكالشهد ِ
تأكــــــــل ُعقلي
تجعلنــــــــي
أبدو بليــــــداً
وحولك عن حلمة ثدي كما المفطوم ُمنشغل
دوار يصيب مخيلتي
يسكرهـــــــــــــــــــا
يشل حركاتـــــــــــي
بها يتلاعب ُبوصلتـــــــــي
شرقـــــــــــــي أحسبه ُغربي
والغربي يخدعني لا أعرفه
حول نفسي
ألفُ
ألفُ
أدور
كأنـــــي أحج بغير لباس ٍ محتشم ُ
أدور كدوال كمن عن سيء يبحث
هــــــــــــــــــــــــــــــل تظن ُ
إليك َولائي أعلنه ُ تتملكني
أو فؤادي تستعبده ُولبي مقتدرا تستعبده ُ
توجهنـــــــــــــــــــــي
كما تريــــــــــــــــــد ُوتهوى تفعلها مقتدر ُ
هــــــل تعتقد أنــــــــــي ليس لسواك خلقت ُ
فــــــي اللوح المحفوظ محفور عليها ناصيتي
رسمك َ
أو أسمك َمنقوش ُ
وكا المجنون إن غبت
أهـــــــــــــــــــــــذي
أهـــــــــــــــــــــــذي
وأكرر هذياني منفعل ُ
لاأصدقك َ
ـــــــــــــ
لاتتغابــــــــــــــــى كثيرا ً
أوتعود عشرينيا تتصابى
زمانك كمثلك فرت عقاربه ُ
كخيل ٍجانحة ٍهربــــــــــت
حافرهـــــــــــــــــــــــــا هشم جمجمتي
جعلنـــــي أفقد ذاكرتـــــــــــــــــــــــــي
أقرأهــــــــــــــــــــــــــــا مرارا ملحمتي
أبياتا لاتفهم ثم أتوهم بأني لم أنطق حرفا ً
لاأصدقك َ
ـــــــــــــ
وعَيتُ إليها مسألتــــــــــي
بعثت ُ إنسانـــــــــــــــًا ~آخر
كأني العنقاء من وسط الرماد عاصفة ٌأنطلق ُ
ولست أنا
حتي مني ينسلـــــــخ جلدي وحتى
يتبين الخيط الأبيض مني والأسودُ
وحتى وشمك عن جلـــــــدي يزول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق