سكت الرصاص على البِطاحِ وسلَّمَ
من راحتيهِ .. يفيضُ ذعراً .!. إنَّما
حملَ السلاحَ .!. مضى ولم يتكلّمَ
ويصيح ياأقصى .. وَحيَّا .. وسلَّمَ
فالموتُ بين يديهِ يهتفُ ، بالوغى
وينادِي .. هاقد جئت أحمل علقما
يمشي .!. ويومي باليدينِ .. كأنَّهُ
ماقال حرفاً .!. وبالصّميمِ ،تكلَّم
فالموت .. من بين الأصابع قادمٌ
يرغي .. ويزبد .. حينما مع كلَّما
فوقَ البطاحِ .. معِ المنايا لمحتُهُ
متعانقاً ، والموت يخشَ الضَّيغمَ
مُرٌّ مذاقة طعمهِ ، عند الوغى ..!
طعم الرّدى والسيف صارا توأما
والنصر يزهو .. والوقيعة شأنهُ
حتّى تعطّر ، فارساً .. هدر الدّمَ
يُعطِ الحياةَ هديَّةً ، فخرت بها
جاد العطاءَ .. وبالدِّماء ،تكرّما
يامَن ألفتَ الموت والدنيا بدَت
لتبيدَ رهط الكفرِ ماتحت السَّما
فأغنّي لحناً بالشآم مع الصَّدى
ألحان قافيةٍ .. صَداها تعظَّمَ
أَشتمُّ رائحةَ التُّرابِ ،وأنحني
فوق الأديمِ لِتَعلُ نعشي الأنجمَ
وحملت رشاشي أقاتل رهطَهم
بين البَوادي وفي ملاعبِهِم دُمى
فجميلُ حرفي واليراعُ ألفتُهم
بِالنورِ ، بالقرطاسِ ، طارَ وغَيّمَ
لأشمَّ رائحةَ الترابِ بريحِهم
فوق الأديمِ وبالصَّباحِ تَبلسَمَ
قبّلتُ رسمَكَ وَالتُّرابَ لثمتَهُ
ورَشفتُ طعمَاً فاقَ مُرَّ العلقمَ
عانقتُ ريحَك والصّبابَةَ كُلَّها
ريحُ الجِنانِ وريحُ حَوّى وآدَمَ
د. سهيل عاصي
الإثنين
١٥/٣/٢٠٢١
- المُتَمَرِّد -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق