عيون حائرة
حين نظرت
في عينيك
كأني رأيت فيها
سماءً ممطرةً
وصوت الرعد
دمعٌ وإمطارُ
وألتمست العذر
لكِ سيدتي
فمصائب الدهر
تأتي مصادفة
كما الحب أحياناً
وحيٌ وإصرار
ووجهكِ الملائكي
غطته سُحب
وغيمة سوداء
وحزن علاه
وهمهمة كلام موجعٍ
ويا لخوفي عليكِ
إن أصابكِ مكروه
والدمع مدرارُ
صبراً على
الجراح والآلام
وأدعِ ربكِ
ليزيلها الجبار
فكم من أقدار
زالت ولم يبقى
منها سوى تذكار
خُلقنا وكتبت
صحائفنا
على الجبين
في عالم الذر
وكل شئ مر
كدوران الفصول
أو تعاقب
الليل والنهار
عجبي على دنيا
تعصرنا عصراً
والعمر يمضي
شئنا أم أبينا
وشاءت الأقدار
فلا تخافِ ولا تيأسِ
فالرب واحدٌ
والعمر واحدٌ
هدية رب السما
طال أم قصر
بيده القرار
وأتركِ طيب الأثر
وتجملي يا قمراً
يحلو النظر إليه
ضياؤه من
جمال وجهكِ
حيناً يغارُ
بقلمي براق فيصل الحسني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق