على حافة الحياة
وعند مفترق الحيرة
جلست وحدي .
مرغما
هادئا
أعيد جدولة الظروف
وترتيب المنعطفات
وحذف ما علق من
يأس على أغشية القلب المكلوم
أغازل عقارب الزمن
المخضبة بالذكريات اللامنسية
تائها في اللامكان
أبحث عن جيوب متماسكة
في معطف أحلامي
أخبيء بها بتلات الشوق
التي تعانق وحدتي من عيون العواصف
العابثة بأمانينا ولا تريد عنا ابتعادا
تتكرر دورة الزمن في أوردتي المضطربة
تهذب أحاديث الصمت المتشرذمة
تحاول إعادة ماطفا منها على سطح
القلب وتكتم بحة أنينها
أخذتني الأحاديث العابرة الى دروب الهوى
الخطير
فسهوت عن كل ما يدور حولي
قهوتي
بعثرة اوراقي
صوت السنونو على نافذتي
وصهيل عقارب الوقت
التي باحت بأسرار الزمن المهدور
همسا
كي أظل اسير هديرها المحموم
هاهو الضمير يتأهب كشرارة اللهب
بعد ضربة موجعة في صميم غفلته
يحث الخطا نحو مبتغاه
كل العيون جاحظة ترنو اليه مؤنبة عاتبة غاضبة
ماذا عساه ان يفعل ؟
والمغريات تحوم حوله كشباك العنكبوت تثنيه
عن الإقدام وتترك القلب في قلق مرير
يهرول دون هوادة راكعا للحب والقيم
يخوض معركة الوجود بين ضمير حي ينبض بالخير
وواقع بائس مرير يطمس أناشيد الفرح في
اتون تتلظى .
مها رستم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق