(《 ماتَ بهيج》)
لقد ماتَ بهيج
ماتَ بهيج
سرقوا خُبزه
أهل التّعويج
قطَّعوا ثوبه
مزّقوا النّسيج
اجتاحهُ الصَّقيع
ناراً وأجيج
ماتَ بهيج
ماتَ بهيج
بهيجُ طفلٌ
بعمر الزّهور
لم يكن يوماً
شريراً أو مغرور
لم يحمل حقداً
بريءٌ كالعصفور
كُلّما جئته
تراه مسرور
وعندما عيناه
بدأتْ ترى النور
جاءهُ اللّصوص
من وراء السور
سرقوا خبزه
أهل التّعويج
قطّعوا ثوبه
مزّقوا النسيج
اجتاحه الصّقيع
ناراً وأجيج
ماتَ بهيج
ماتَ بهيج
الكلُّ يعرفه
طيّبٌ حنون
يحبُ أخوته
يفديهم بالعيون
وعندما جاءته
رياحُ المَنون
وقفوا صامتين
إليه ينظرون
وقبل أن يموت
كانوا يعشقون
زيارة بيته
كأنّهم حجيج
يُقيمون الأفراح
دبكة وأهازيج
أكلٌ وشراب
عطرٌ وأريج
فارقَ الحياة
قتلوهُ بالتّدريج
يا ويلَ قلبي
عليك يا بهيج
ماتَ بهيج
ماتَ بهيج
ومن رحم السَّماء
بعض الإنعاش
فريقُ أطباء
وقطنٌ وشاش
إبرة ودواء
وقطعة قماش
ثوبٌ وكساء
مخدة وفراش
لكن السّبق
كان للرشاش
في ضجّةِ الضّجيج
ماتَ بهيج
وصارَ الطريق
إليه تعاريج
يا ويل قلبي
عليك يا بهيج
ماتَ بهيج
ماتَ بهيج
بقلمي معن حمد عريج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق