الجمعة، 21 مايو 2021

خسران مبين...للمبدعة روضة الدخيل

خسران مبين

متى تذوب في سديم
تغور كاسم أمّتي
على الصّروح المتوارثة
جراحنا
تنهار دفعة واحدة
كجالس على كرسيّ التّحقيق
وهناك من يرسم تاريخه
كما يريد
فيفرّ من مخالب السّؤال
يثب بذعر
ليس مقبولا جوابك
لا
هم يطرقون الذّاكرة
كغزوات الجّراد
يمحون ما لديك من ملامح الإنسان
يجوّفون حلمك بخناجر مسنونة
فتتوه في صدام
تغلق في جلدك المسام
يفور في نفسك صمّام الأمان
يفرّ من ناظريك
ما حفظت من سور
خانعا تنكّس الهامة
تتراكض أشلاء ما تبقّى منك
هاربة وراء آفاق الممالك
وعلى ظهرك المقوّس
يعدون في سباق
آن الأوان لتعترف
أنّك في عالم البؤس وحيد
صدرك مقفرّ
حتّى من النّزع الأخير
افتح كتابك سيّدي
دوّن
ما لا أقول
فمن أنا أكون
أمام أسياد العواصف
كي أخوض معاركي
كنسر ثائر
بإيمان كافر
كما تدّعون

روضة الدّخيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق