دعيني أرسمك
أعطيني فرصة أكثر لأتأملك
وأشبع حواسي من جمالك
فتكوني في لوحتي كما أراك
فاتنتي حد الجنون وهائم يشغلني حسنك
واعذريتي ألف مرة أن أكون أسير حبك
تغنجي في مشيتك أو استندي إلى شجرة جوارك
حافية القدمين كوني
أو تجلجلين الأرض بكعب حذاءك
ويعلو كعبيك خلخالك
تغضين الطرف دلالا أو تأسريني بعيونك
وأيا كان لون ثوبك ،، أحمر ،، أم أصفر أم أزرق
لست أعبأ فلون قوس قزح سحرك
وشعرك طويل أم قصير أو نثرته على أكتافك
يلفت انتباهي لون الثلج عنقك
وقلادة تزاحم انكاء رأسي على صدرك
قريبة جدا مني أو خطوات تعيق اقترابك
فأنا في ذاكرتي اختزنتك
وبعضك عشعش في قلبي وأصغر الأجزاء وكلك
أين مفرك ،،
وأي شيء يغير تلك الملامح التي هي خلقك
لكن لا أخفيك
بداخلي ما يلح على أقترابك ،، دنوك أكثر
وفي أنفاسي عبق عطرك
لمسة أصابعك ريشتي يغمرني إحساسك
يترجم الخافي من تعابيرك
وينكشف عن سريرتي ألف حجاب ليتألق نورك
وبهاؤك
ترتجف يدي وريشتي ،، تضطرب الألوان ولوحتي
وأجدني ما عرفت رسمك
أو تشخيصك
وكأنك تأبين ولو في رسم يكون هناك شبيهك
وكما النبأ العظيم نظراتك
أن لا أحاول عبثا فليس أحد مثلك
وأجد طوق يديك يلفني
رغما ينسيني خيالا فيه رسمك
هو الشوق يضطرني
وكلها الألوان حنانك .
بقلمي : فواز محمد الحلبي
30 /4/2021 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق