الخميس، 27 مايو 2021

طنوبي...للمبدع مروان العبسي

طنوبي

من يجاري الشعر مثلي غارسٌ
أم طنوبي وَمضَ من وَحيِ القلم
من يَدقُ السرجَ سرجاً فارسٌ
مورياتي لا تكال بل تَكاد بالقدم
ثمَّ بات هَجسِي حدسٌ سادسٌ
كم تجلَّى في طريقِ الفكرِ كم
من بصيص العلم شمسٌ قابسٌ
ماتردَّى الضوء في صبحٍ و تم
ركنُ في زوايا البيت كان خامس ٌ
سل بناةُ الصرحِ عن ركبِ الأمم
كان فذٌ في الأذى و أصمٌ خارسٌ
أو بِلا ضميرُ باعَ في أنفِِ القسم
ثلةٌ من طِرَاز الحكم نومٌَ حارسٌ
عن طريق الحق حادوا فانتظم
كم مُوالٍ ذَلَ آزر ليتَ كلباً جالسٌ
قام في يمينِ الذئبِ كان والتزم
عمره ما كان غير عَقفُ ذيلٍ لابسٌ
باتَ تيسٌ للقَطيع من شلة غنم
لَمَّا قيل لا مُقامُ اليومَ وجه ٌعابسٌ
حين هِنتم زاد في نَفِيرِ القومِ دم
أعتلوا منَّا المنابر ثمَّ هَمَّ عاطسٌ
فوشى فينا العداء غَلَ فينا واحتدم
صنفونا من وَسَطْ أو مخضرمْ بائسٌ
أرهبونا في وطننَّا ومشينا كالخدم
ثم جاء لِهَجيرِ الصيفِ بردٌ قارسٌ
ليلةٌ كانت بكهفٍ صبحها ليل أصم
في أزيز الريح سرٌ و أنين هامسٌ
كي يَُدوِّي الصمت في أذنِ الصنم
من يردَ العربَ عرباً فتحرى دارسٌ
عن كثيب قاحلاتٍِ مقفراتٍ و أكم
ما يقد الطودَ فينا الا طرفٌ ناعسٌ
ألكي يُردَ الصَّخرَ في وجهِ العدم
نحن عُربٌ فأتينا والظلامُ دامسٌ
فوثبنا ونصرنا كُنا مِحرَساً و يم
رائشٌ منا سباكم فتبنى هاجسٌ
ارتوينا وروينا من أساطين الحكم
فطوينا الأرض ذرعاً ماتلانا عاكسٌ
ثم عرضاً فاتحينا كم وطيناكم قدم
هاكِ أرضي من ثراءٍ مادَحاكِ سائسٌ
لاورب العرش حبلى شهرهاالتاسع أتم 

✒️ ..... أ/ مروان العبسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق