مضارب الزمن
وكأنك تخاطبيني
وتقرأي كفي
وكأنك أدركت بؤسي وتعاستي
وسمعت صوت النهدات
وشعرت بحسرتي وخيبة الآمال
كم حلمت وخططت
للقاء سعيد
وكم طال انتظاره
وما فقدت الأمل
متربصة أقبع مع فنجاني
ودخان سجائري
ترسم طيفه يتمايل
وتبرق له عيناي
والثغر يتبسم
وأعيد إشعال سيجارة أخرة وأخرة
حتى يبقى طيفه ماثلا أمامي
تتسامر روحي مع طيفه
أغني أرقص فرحا
وأقول ها قد حانت لحظة اللقاء
وغدرنا الزمان
عبس بوجهي
وجاءت لحظة الخطب
وقدرت الأقدار
أن لا لقاء بعد الآن
كالصاعقة صعقتني
حولتني لشبح لهيكل إنسان
محطم لا روح فيه ولا نبضات
لا عرفت طعم النوم ولا السهاد
العقل شارد في خبر كان
حل العيد
وهل العيد عيدي
هل يعنيني العيد
كيف لعيني بالعيد تزهو
وكيف لأذني لأنغام العيد تبتهج
كيف لروحي أن تتراقص وتختلج
وكيف وكيف وكيف وكيف
وأنا في دنيا مختلفة عن دنيا العيد
توشح قلبي بالسواد
وأضحت روحي رماد
تارة أنعي أخي الطبيب
وتارة أنعي نفسي
وكأني ريشة في مهب ريح
أثور ويغلي الدم بقلبي
أنتفض والدموع أمطار
كيف وارى الثرى
وعيناي لم تره
لم أحضنه لم أودعه
لم أحمله سلاماتي
كنت أعد للقاء
والزمان كان يعد للفراق
غلبني الزمان قهرني
شتتني
لم تعد للحياة عندي قيمة
حياة فانية زائلة
حرمتني من توأم طفولتي
حرمتني أخي
آه يا أخي طيفك لا يغادرني
بأحلامي بيقظتي بنومي وصحوي
أنت معي وأنا معك
أبكيك بحرقة
ما كنت أعلم
غريب الديار ترحل
برحيلك تاهت روحي مني
قابعة أنتظر أجلي
لألتحق بك ويتم اللقاء
بقلمي
ادال قنيزح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق