'
آهات الشرفاء
رجل تقمص بالأسى منذ الصغر
تلك الحياة فلا اعتراض على القدر
تمضي به الأيام ينتظر المنى
فيهبُّ إعصار ويقتلع الشجر
ويمُرُّ عام بعد عام والجوى
بين الأماني والأماني في خطر
تتفاقم الأوجاع فيمن سالموا
وتئن أعماق القلوب لمن صبر
من يصطفي نهج التواضع يكتوي
بقساوة الأنذال من بين البشر
يتجرع الآلام إن زاد الأذى
ويردد الآهات من طول السهر
لا يسلم الشرفاء من طعن العدا
فحياتهم دوما يخالطها الكدر
تتناثر الأحزان فوق رؤسهم
وتساق غيمات النوائب كالمطر
عمرعبدالرقيب الدِّيمْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق