تقولي تريث وراغبة حبي بتمنع
أظامىء بين يديه الماء عبا يتمنع
كبد أحرقه الجوى واكتوى قلب
كالطير من لهيب الجمر يشوى فيخضع
هيمنتي بها وتريد مني انتظارا تصبرا
أمتلذذ ألما عند المصاب الأوجع
أصبو إليها فتبدي وجدا يعذبني
لاغضت الطرف ولا باحت تطرب سمعِ
تبادلني الهوى بسهام العين قاتلة غنجا
أي امتحان لفلبي في هواها ينفع
تمر وفي محياها ابتسامة فكأنما
سلبتني عقلي فلا رشد فيه ولا وسع
وأتوه أحلمٌ يراود خاطري أم علة
حلت بعقلي فكأنما مس به وقِعِ
فلا استطعت كف ناظري أو منعه
شبه الملاك وصفها والبهاء ألمعِ
حوراء العيون وكم سحر صفاؤها
لا فارقهن الحسن في كمال أجمع
بيضاء وكما الثلج نقاوة وجهها
وورد على الخدود في رياض يرتع
غمزت بالعيون فألهبت مهجتي شغفا
ليتها حنت ببوح فأطربت سمعِ
أو ليتها بالقرب سمحت وصالها
فهانىء قلبي تعافيه من وجع
محبوبتي لم مهلا أو تريث قولك
قولي هلم وهيت لك فالحب ودع
روح من الله أودعها خلائقه
طوافة بين المحبين سلاما فيها يقع
فهلا ارتضيت كسر الصمت وعن إرشارة
وأسمعيني البوح علك تبرئي وجعِ
أو لعلك لو ضممتني برهة
غمرتك الاحساس بحرا من الولع
كوني مقسطة كفاه قلبي شغفا
قتلته وأنت فيه كما اللؤلؤ في ودع
فهلا رأفت بحال هائم وجد
وأنصفته فلا أذقته المر جرع
فلا محتمل فوق الشوق محرقة
ولا بعد.ذاك الصبر أن تبقيه جزع
أقري عيوني وردي لقلبي روحه
قولي أحبك وردديها في دلع
فأنا لأجلك أشرعت للحب بابه
وما لسواك أبقيت فيه متسع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق