غادري
/ الرّمل /
هل سقيتِ الحبَّ مِن ماء اليقينْ
أم سكبتِ الشّوقَ في بِئرِ الحنينْ
كيف باتَ الحبُّ جمراً خامداً
واعتراهُ البِئسُ في ليلٍ حزينْ
شاردٌ حارَت حُروفي سطرُها
دمعةٌ ناحت بصمتٍ مُستكينْ
ياعذابي من جِراحي إذ غَدتْ
طائراً يشكو عذاباتِ السِّنينْ
هل نَهَلتِ الحُبَّ من دمعٍ سرَى
واكتويتِ من لظى جمرِ الأنينْ
حارَ عقلي من فؤادٍ في الهوى
لايُبالي إذ لهُ إذنٌ عَجينْ
غادري قلبي دعيني للجَّوى
واهجُري ماضٍ بعزمٍ لايَلينْ
شاهِدٌ قلبي ودمعي لايُرى
لايوازي الصَّمتُ بوحاً لايُعينْ
هادني الذِّكرى وماضٍ قَد غدى
شبهَ أشواكٍ بحقلِ الياسمينْ
جابَ صوتُ الهجرِ آفاقَ الكَرى
واعتلى الصَّبُّ قلوبَ الشَّامتِينْ
جمرُ أشواقي يُواري خيبتي
عَلَّ بعضُ الصَّبرِ يُشفي اليائِسينْ
بقلمي : عمادالدين سليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق