زجاجة عطر
زجاجةُ عطرِ فرنسية جميلة شبهُ قتيلة
راحت تشكو أمرها لوليها شيخ القبيلة
تقولُ ما ذنبي أُذبح وأُسْجَنُ في عُلْبَتي
آما آنَ الآوان لأُعَطِر صاحبة الجديلة
أَرفضتني أم استبدلتني بعطر آخرِ
تضعهُ بدلاً عن عطري في كل ليلة
حزينةٌ أنا جداً و مرمية في خزنةٍ
تعصفُ بي دوامات الحزن ليالٍ طويلة
وغيرها يحلمُ بي ويتمنى ليشتريني
لطيبِ عطري بأي ثمنٍ أو أي وسيلة
سؤالي الوحيد لماذا لا تأخذني لديها
وقد مَرَّتْ سَبعٌ منَ الشهور الجليلة
أحكي لكَ عن شكلي يبهر من رآني
والأمر لك سيدي قل لي ما الحيلة
فأُعْجِبَ بها شيخُ القبيلة وبكى لحالها
وقال ليتني أَتعطر بكِ لأُسْحِرُ الخليلة
انتظريني سأتخذُ قراري وأحسمُ الأمر
ولآخذُ حقكِ ممن ظلمك غدراً وغيلة
ولا تزعلِي أيتها الفرنسية الكرستالية
وَلَيتكِ صُنعْتِي قبل ألف ليلةٍ وليلة
فعطركِ يعني عشقٌ وهيامٌ ورمزٌ
للعاشقين مدى التاريخ أيتها الأصيلة
بقلمي براق فيصل الحسني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق