ذاكرة لاجئ..
بقلم :حميد النكادي .
هنا ..وهناك
فرادى وجماعات
الكل وقف ...
تحت الشمس
أجساد متهالكات
أعناقها ...
تصب عرقا
وعيونها شاخصات
سوق البشرية
كالخراف
بعضها سمان....
وأخر عجفاوات ...
من يسبق من ؟
من ينحر من؟
من أجل لقمة
لبطون فارغات..
وأرجل أنهكها
المشي بين القارات
استقر بها
السفر المتعب
في سوق البشرية
هنا حيث
لا جواز سفر
ولا هوية ولا بطاقات
تجاعيد الجبين
و الألم المحفور
بين الثغر والعين
هما رقمك
في الطابور الحزين
رائحة البارود
عالقة على الرؤوس
والزفرات تخبرنا
بضيق الصدر والنفوس
الصغار يجرون
هنا وهناك
حاملين شموع الحي
الذي شردهم من هناك
وعجزة تنظر
إلى السماء
وكأنها تقول
الحياة والموت سواء...
حميد النكادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق