قد يُنصِف الدّهر
شذاكِ في الرُّوحِ يابنتَ الرَّياحينِ
يروي ظمئيَ ويحييني و يشفيني
عرفته ُ قبلَ أن ألقاكِ من زمنٍ
حتى كأنَّكِ في سرِّي و تكويني
لا العقلُ يُفلِحُ في تفسيرِ طَلْسمهِ
والقلب يشدو به من غير تبيينِ
تَسرينَ في لغتي نَسْغاً وفي نظري
نوراً و في النبضِ إيقاعاتِ تلحينِ
من أنتِ يا فكرةً خضراءَ مُبدعةً
على شواطئ بحر الشوقِ تُلقيني
في عتمة ِ الليلِ قنديلٌ يؤانِسني
و من كوابيسهِ السوداءِ تحميني
كيفَ اتَّجهتُ تراك ِ العينُ حاضرةً
ورداً بِروضي و دفئاً في شراييني
فاض الهوى و تناسانا الزمان هنا
كأنَّنا عنده أبناءُ عشرين
أرنو إلى حلُم اللُّقيا و تغلِبُني
حرارة ُ الوَجْد ِ أحيانا ً و تكويني
حتى لو الدَّهرُ أبكانا و شرَّدنا
قد يُنصفُ الدَّهرُ بين الحين والحين
عصام يوسف حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق