#ابي
.________________________________________
هذا أبي كالنَّسمَةُ الحَانية يحيا.
يبدرَ في قيظِ عمري ربيعاً ..
مُوَشَّىً بعقدٍ من الأقحوانِ .
هو في العين . . روض نضير .. !
وفي القلب . . وحي الخلــود
يلوحُ لي باسِماً – رغم ضيقَ الحال–
هو الصباحُ الوضيُ ..مُفعَماً بالحياهْ
هو قولي . . وجهـري
واعرف انه. لن تخذليني . . !
وأنَّه عندي . . . ملاذي ونصــري
يأتي فَنَجلِسُ إليه
نَلْتَفُّ حَولَ حِكَايَاتهِ
نلـوذ إليه . . فيشرح صدري . . !
نَستَضِيءُ بأنوارِ حِكمَتِهَ
على باقة من ورود الفؤاد ..
على ريشة من جناح النسيم ..
ثُمَّ نَغفو .. ونَصحو فلا نلتقيهِ
إذا راحَ كالطَّيفِ ..
فهو كأشرعة الحنين او كما شاء اللقاء .. ،
كأمسٍ ماثل اللحظات .. تمنحه السماء ..
او كصبح باسم ..
إن يجيءَ المساءُ يرجع وقد كلل الجهدُ جَبهَتَهُ
وعلى وَجهِهِ شيئ من غبارِ الكِفاح
وطيفُ ابتِسامٍ مريرْ
أحَبَّ الحياةَ على قَدرِ ما أتعبَتهُ الحياةْ !
جثوت بجانِبِ وقفته حين كان
يصلي بعينينِ رُقرِقَتَا بالدُّموع
سأنذر نفسي . . . وفاءً لودّه . . !
مادمـت حيَّا . . . وحسبي الـدعاءْ
رُحتُ أَنهَلُ من فَيضِ حكمتِهِ
وأراهُ يعيشُ على الأرضِ دَفقةَ ضوءٍ
إذا راح يعملُ مُجتَهِداً
يُخلَصُ النُّصحَ للناس .. يرفقُ لينً بأبنائهِ
يُسعِدُ الزَّوجةَ الصابِرة يستضيفُ الغريب
ويقنع بالرِّزق مُبتَهِجاً – رّغمَ قِلَّتِهِ –
بابتسامِة رَضا
#بقلمي_اشرف_عزالدين_محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق