هيكل الخلود... للمبدع أشرف عز الدين محمود

#هيكل_الخلود_الجزءالثالث

__________________________________________

.فتنهضُ لي جدّتي ،لتعيدَ حكاياتِها ،

وفي صوتِها نَبْرةٌ عُطّرتْ برحيقِ البُكاء .فأسبقها قولًا واقول:

هَبينيَ فعلاً يُحطمُ صَوْتاً تُرددُهُ الأَنْفسُ الجائره .فما عدتُ أملكُ إلا فُؤادِي وأَحلاميَ الحائره .فتقول:- أبنيّ إلى أينَ تسلكُ ؟فكلُّ الدّروبِ أمامَكَ مُوصَدةٌ،غيرَ أنّكَ تَلبَسُ أحذيةَ المَوْت،ليسَ فيها سِوى الشّوق للمَوْت،فإيّاكَ أنْ تتركَ - اليومَ -حُبَكَ للموت،طريقُك واحدةٌ.ليسَ بعدُ الرّحيلُ.عليكَ انتظارُ القِطارِ..قريباً ستأتي.النّبوءةُ في مقلتيْكَ تُحدثُني :أنّ لونَ الخُلودِ شِعارُكَ..فتريّثْ قليلا .قلت/- جدّتي :

تُرى تُدركينَ العذابَ المرير،وصوتُ المآسِي كحبّاتِ رملٍ تقاطرَ منها السّرابْ.نُطاردُه نبْتغي رشفةَ الحُبّ بينَ الوِهادْ،ونخشى أيُّ شيءٍ يُجددُ في عالمِي لهفةَ الشّوقِ حتّى أظلَّ حبيساً هنا ؟وطني ميّتٌ،وأنا صخرةٌ من جَماد ..إنني أبْتغي هَيكلاً للخُلود .

#بقلمي_اشرف_عزالدين_محمود