يبدو ان غصن الزيتون والحمام لم يعد مفهوم معناهم اليوم.. صار هدوئك وصبرك وماتنشره من سلام لايجد من يقيمه او يدرك معناه ومغزاه...
السلام شريعة الله تعالي على الأرض ،وهو تحية لبعضنا البعض ،فالسلام الشامل والعادل هو ان نحيا جميعنا بلا حروب وبلا نزاع وبلا حقد وكره وبغضاء فالسلام سلام الروح وصفاء القلب وزينة العقل، ان كل ما نحتاج إليه هو السلام الداخلي والخارجي سلام شامل عادل لكل البشر لا فرق بين عربي وعجمي ولا لأبيض على اسود كلنا متساوين امام الله....
زمن قاس كشتاء قارص وعباد قلوبهم كالجليد يسكنها برد صقيع ،ضمائر مستترة وأفعال متهورة في عالم الوحشية ،عالم فقد فيه الأمان والسلام زرع فيه العنف والنفاق ،مسحت من طياته الإنسانية نزعت القلوب من بين الأضلع ،واستبدلت بآلات لاتعرف معنى الأحاسيس والقيم الخلقية النبيلة ...
نحن لسنا بحاجة لتدوينات وقوانين شكلية (حبر على الورق ) نحن بحاجة لصانعي السلام لعلاج من السموم المزروعة فينا...
للأسف تغير الزمان ومراسيم المكان ،تغير المناخ ،كل شىء لم يبقي علي حاله وكل هذا من صنع الانسان ،أي مابين هذا وذاك نستطيع اصلاح الأمور ،فقط صحوة الضمير، ليصبح كل واحد منا بلسما،وفرحة وسعادة وسند للأخر
وهنا يكمن الجمال الإنسانيّ، في الحبّ، في السّلام، في جبر الخواطر، في نشر الطمأنيّنة في قلوب المكسورين، في نثر السعادة في طريق الحزناء
نحن خلقنا من تراب وسنعود يوما ما إليه ....وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور ....والاخرة خير وابقي .
ضحى زيدان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق