شعر : د.عبدالسلام المحاميد
رحيلاً إلى الجَزْرِ…
هذا أوانُ انهيارِ المداراتِ… !
لا الأرضُ تعرفُ ساكنَها،
لا البحارُ تعانقُ أمواجَها،
لا الفضاءُ المتيَّمُ بالسّرِّ يزجي التّحيّاتِ!
ها… موصدٌ قلبُ هذا الزّمانِ الهشيمِ!
أحاور أصداءَهُ اليابساتِ،
و أرمي إليه ابتهالي،
عويلَ الأحبّةِ من كلِّ فجٍّ،
و أستمطرُ الدفء،
أحملُ عُرْيي،
أرتِّبُ جرحي،
و أنتظرُ المعجزه!
رحيلاً إلى القهرِ…
كنتُ اخضرارَ المسافاتِ،
بَوْحَ القناديلِ،
زهرَ المسافاتِ،
نافذةً للجياعْ،
وعطرَ صهيلْ
رحيلاً إلى نقطةِ البدءِ…
كان دمي مفعماً باشتعالِ الولادةِ،
والحبِّ، والموتِ ،
والأقحوان الجميلْ.
وكنتُ على جبهةِ الغيبِ سطراً…
هل الرّيحُ واقفةٌ؟
أمْ حريقُ دمي؟
أمِ الوقتُ يحملُ أغصانَهُ الذّابلاتِ،
و يُعلنُ بدءَ الرّحيلْ؟!
* * * * *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق