سنا الهوى وأنت وشاح زهوته
ودنا ري حبك جذواه تسقينا
تألق الليل يطفئ نار حيرته
سكب كأسا أذكى جل أمانينا
ثملت أرواحنا في شوق وجوى
واكتوت بنار العشق أيادينا
قلبي وقلبك أنهكهما النوى
وكاد نشيج الأشواق ينهينا
وأسمى الحب ما ورعت خصائله
وأجمل الشوق عيناك تحاكينا
و ليس من ذل أن أشكو لعينيك
إنما الشكوى من سمة المحبينا
وتفردت بالصب في هواك مدنف
واستني يدك كأس العشق تسقينا
ما غادر العشق قلبا أنت جمرته
ننام على الجمر والشوق يكوينا
ولهت قلبي بصبابات من ولع
يقتلني الظمأ لولا تجافينا
و ما عرفت هواك من أين طلعته
ولا علمت كيف لقياه يسلينا
ولي قلب عندك تاهت سرائره
ولك قلب تالله مافيه يدرينا
حملت جفنيك من الدمع أرهفه
وبعثت منهما رسائل حب تحيينا
أثملتني دموعي إليك لؤلؤها
رحل الكرى سرا من ليالينا
لماك كأس تورد طابت مشاربه
وباتت رحيق الوجد تسقينا
جيدك تعطر من الآهات بلوته
وترصع بحبات الوله يطرينا
توشح بالجنى المعسول أترفه
وتلون بزهر بشذاه يغرينا
يهميّ الشوق والروح ترشفه
نصلي إليه إذا تاقت أمانينا
وعينيك بحيرات عشق يشرعها
لون من السماء كان يطرينا
نظرة منك بات القلب يرمقها
يترنح الليل والنور يهدينا
أطياف غوت عند عينيك مرقدها
ومحراب عشق من فيك ينادينا
وإن أضعت بوصلتي بت أعرفها
فعند عينيك وشم بات يهدينا
قلبي ولقدك المفتون . لهفته
بات الحنين منك يدانينا
تضفّر القمر عند رؤياك غرته
ولبس السهر ثوبا من ليالينا
لو تقت الريان كان في خميلتك
لو رمت الوصال شراعك يرسينا
لم نعرف غيثا أسقى من صبابتك
ولا أفخر من عطر كان يشهينا
تتوانى إليك اللهفة الغيرى
تتوق للقياك حياض روابينا
بقلمي :مفيدأبوفياض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق