الأحد، 23 يناير 2022

كتبت لها.. للمبدع نبيل الخطيب

كتبت لَهَا وَكَتَبْت وامعنت فِي الْكِتَابَةِ 
قُلْت لَهَا إنِّي أُحِبُّك حُبّاً شَدِيداً 
حُبّا لَمْ يَأْلَفْهُ بَنُو الْبَشَر 
فَأَنْت شِرْيَان يَرْوِي دَاخِلِيّ 
ونبض يُحْيِي كياني 
ذَرَّات مِنْهَا جَسَدِي 
وَأَنْت ضِلْعٍ مِنْ اضلعي 
ألَّا تَعْلَمِين أنَّك خُلِقَتْ مِنْ أَجْلِي 
وَأَنَا كَذَلِكَ لَا شيئ أوجدت لِأَجْلِك 
هائنذا كِتَاب مَفْتُوحٌ بَيْنَ يَدَيْكَ 
إعتبريني لُقْمَة سَائِغَة لدَيك 
تقتاتين بِهَا كُلَّمَا اردتي 
ابحري فِي أوردتي كَأَنَّك دَمِي 
إرويني إنْ أَرَدْت 
وامنعي عَنِّي شَرَابِي 
وَلَا تُبْقِي اكسجينة تُحْيِينِي 
كَم كتبت وَكَتَبْت 
وَلَا زِلْت اخط أحرفي إلَيْك 
كَيْ لَا يُصِيبُ قَلْبُك أَوْ جوارحك 
أَيْ تَعَبٍ 
فَاخْتَارِي وَلَا تحتاري 
كَوْنِي الْآمِرُ النَّاهِي 
غادرت بِلَا اسْتِئْذَانٍ 
وَلَم تُبَالِي 
كُنْت كِتَابًا مَفْتُوحًا سطرت بِه أحرفي 
فمحت كُلِّ الْكَلَامِ وغادرت 
وَدَّعَتْنِي تَرَكْتَنِي عَارِيًّا 
كَشَجَرَة بِلَا ثَمَرٍ 
بِتّ أَحْيَا كخريف يَحْتَضِر 
غادرت وَلَم تُبَالِي 
عَصَفَت بِي رِيَاح نزعتني 
كَمَا تُنْزَع الْأَوْرَاق عَنْ الشَّجَرِ 
هَلْ هَذَا هوا الْحَبّ يَا بَنَوْا الْبَشَر

Nabil Alkhatib

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق