منذ عشرة أعوامٍ عجافٍ ونيف
وأنا المحجورُ في بيت القصيد المهجور
والسقفُ خالٍ من المصابيح
وغارقٌ في مستنقع الديجور
أشعلتُ أصابعي شموعاً وبخور
وبحثتُ عني
فوجدتُني كقصيدةٍ ملهوفةٍ منسيةٍ
في سراب اللاشعور
أنامُ على سرير الوقت الضائع
ملتصقاً بحائط الأمل المهدور
ألتحفُ عتمةَ المستقبل المجهول
لملمتُ أشلاءَ الأماني
في راحتي الشوق والعشق الخجول
وبدأتُ أضبطُ كلَّ أوقاتي
على إيقاع أجنحة النسور
فحملتُ ذاتيَ عنوةً من كل أرجاء العصور
وبحثتُ عنكِ يا حياتي
في كل واحات الزهور في أساطير الدهور
بين أسرار النساء في تغاريد الطيور
في عقول الحكماء في أحاديث الحقول
في صلاة الأتقياء في حواري الأشقياء
وكأنني مازلت في غسقي أدور
ما أن وصلتُ الحدَّ من حد العبور
حتى أتتني صرخةٌ من حارسٍ مأمور
يا عاشقاً عُد من هنا مازال ممنوع المرور .
- عيسى فضة -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق