الأربعاء، 2 فبراير 2022

من خاصرة الوجع...للمبدعة فاديا درغام

من خاصرة الوجع
تحاول جاهدة تعزف لحنا
سمته لحن الأمان
كانت النوطة مرسومة على شراع الأمل
الأمل الذي تعثر بالولادة
تزرع الورد على أهداب الليل السكرى
لاستقبال مولودها النور
راودتها أحلام كثيرة كيف تحبو إلى قمة الصبر
لتبدل سريرها المتناهي على سفوح صدرها المليء بالخوف والقلق من خريف ليل ثقيل
تبدله بفراش السعادة الربيعية
هاهي تصرخ من صميم الفاجعة نغمة أوتارها بصخبها
كصرخة مولود يستقبل حياة جديدة
كيف تصل القمة
وسفح الجبل كثرت فيه الذئاب
التي أتت من كل حدب وصوب لتحط رحالها
على سفوح قلوبنا وتبث جراثيما لمرض مستعصي
تحاور نفسها ...
لابد من رقصة البنادق على أوتار الأمل
التي يفوح من ثغرها رائحة البارود
لتتخلص من عواء الذئاب بل لتتخلص من وجودهم وإلى الأبد
ممهدة طريق الصعود إلى القمة وتمضي برسم سمفونيتها
ليزهر الربيع وتعزف لحن الأمان
ولتحتفل بولادة جديدة يضمها الجبل بأهدابه كي يحميها من السقوط في قاع المستنقعات ...
التي بالكاد يجففها الأمل من جراثيم متطفلة
ربما يداهمها متحور جديد باسم الحرية
فاديا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق