اسمك عليا
إنه من العلو يا عالية المقام
الْحَبّ وَالْكَوْن أَم
الْقَلْب الْمُرْهف وَالشُّعُور
النّدِي الَّذِي يُثَلِّج الصَّدْر
وَنَسَمَاتٌ رَبِيعِيَّة لدعائها نَنْتَظِر
تَمْسَح بِرِفْق وتدعو مِنْ قَلْبٍ مُرْهَف عطْر
سَمْتهَا الْحَبّ حَنَانٌ دُمُوعًا خَوْفًا تَقْطُر
كَأَنَّهَا غَيْثُ السّمَاءِ كَي يَنْبُت الزَّهْر
تُفِيض بِالدُّعَاء وَقَلْبهَا منفطر .
مرهفة حنونة كَلِمَاتهَا لِلرُّوح تعَبِّر
لَيْس كمثلها أَم وَلَم بِهَا تَكابَر
ضَاع الْحبّ بَعْدَك وَالْقَلْب اِنْفَطَر
يَا أَطْيَب مِنْ الشَّهْدِ كَلِمَاتِك عبَّر
أَحْسَنَ إِلَيْك فهو الْمَلِيك الْمُقْتَدِر
أسْكنك الرَّحْمَن فردوسه وَلَه الْأَمْر
حَاشَا يُعَذِّبَك وَأَنْت الصَّابِرَة
لِكُلِّ أَمْرٍ تصطبر
يَا حُبّنَا الْأَزَلِيّ بَعْدَك الدُّنْيَا حَزِينَةٌ وَلَكِن لِلَّه الْقَدْر
كَم أَحِنّ للمسة لهمسة مِن يَدَيْك تَمْر
عَل . جَسَد أتْعَبَه طُولُ الْعُمُرِ
وَكَلِمَات كُنْت تقولينه أَيْنَ أَنْتَ أُمِّي بي رُوحِي تُعَبِّر
بَلَّغْتُك العَامِّيَّة الْقَوِيَّة كَانَتْ مِنْ رُوحِكَ تَصْدُر
نَنْتَظِر لَنَا لِقَاء مَعَك بِأَمْر الدَّهْر
يَا أَرْوَع شيئ فِي الْكَوْنِ بَعْدَ اللَّهِ حُبُّك لَا يَنْقَطِعُ مُسْتَمِر أمي
كل عام وأمهاتنا بألف خير
Nabil Alkhatib
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق