تبادلني الهوى أنسا دون بوح
وأبادلها البوح صامتا بالنظرات
تغازلني وما سمعت منها كلام
وأرد عليها ولها مغازلا آهات
أحسها تقول ملىء فيها أحبك
و أغيب هياما في سكرات
تحن لحالي وتزيدني لهفة
لله درها ماتفعل اللمسات
ما أجمل الثغر الندي شفاهها
كالشهد حلاوة أذوقه قبلات
وتغدق كرما علي منها توددا
ليتها تبقني في الغمرات
تحنو علي بصدرها كحمامة
تحنو على صغيرها من النسمات
وتضمني خوفا علي من رهبة
فأشعر الأمان غبطة بالسعادات
تطوقني وتمتزج روحي روحها
ليتها أبقتني بعضها حتى ممات
فما فارقتني ما أشعرتني سكينة
أذابت مهجتي فيها فتلاشت الأنات
ورحلت عني الهموم لغير رجعة
بذاك الإحتواء زاحمتني المسرات
ونال الرضا قلبي ونال الهناء
ظامىء كان فارتوى الحب بالغمرات
ملأت عليَّ الدنيا ما أبتغيه فرحا
وأغرقت روحي من حبها البهجات
أهنأتني حتى كما تلاشيت بها
كما ذرات الماء تجمعت في الغمامات
ساقت مشاعرها كالنسيم تغلغلت
بين ضلوعي فسرت سري حياة
وانتشى القلب الشغوف متراقصا
عازفا على إحساسها رقيقها النغمات
مترنما باسمها متلذذا فيه وجودها
كالدنيا حيزت له خاليا حسرات
هي المراد والأماني جميلها أبدا
أبعدها أتوق رغبة من عطيات
لا فلا رغبت بعد قربها نعمة
تكفيني من الدنيا ما بها خيرات
فلا حرمتي الله ذاك النعيم كفاية
ولا مالت عيني لسواها من مغريات .
بقلمي : فواز محمد الحلبي
3/3/2022 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق