قاسم الحمداني
العراق
منذ عرفتك وأنا في غمرة السعادة.
كنا ننظر لبعضنا من
فوق سطح الدار
من الشرفات
نسرق النظرات كلما
أتيحت لنا الفرصة
أخرج وأقف أمام باب الدار
أنتظر خروجك
وأنتِ تسيرين أمامي
تراودني لحظات حرجة
أتمنى أن أحدثك
أن تسبق خطواتي خطواتك
لكن الخجل يغلبني
لكنك رمقتني بنظرة ساحرة
وبابتسامة خجلة
صارت الدنيا جميلة
وأصبحت كل الجدران
تبارك لي
والعصافير تغني ليّ
بدأت حياتي معكِ
وكأنها زهرة في ربيع عمرها أكتملت
أحببتكِ وأصبحتُ كالبدر
يشع كل ليلة
نضجتُ كثمرةٍ تعطي أكلها كل حين
زرعتِ البهجة على محياي
والقلبُ تغير
ومات الحزن في الفؤاد
أصبحت دنياي وآخرتي
لكن كل شيء تغير
النظرة .... البسمة .... الإطلالة.
أيتها المرأة الجميلة الخائنة
قذفت بيّ في الفناء
ورميت بيٌ من أعالي الأجواء
وكسرتِ خاطري
وأجريت دمعتي
عندما رأيتك مع غيري
صرتُ كسفينة تائهة في الصحراء
قتلت بداخلي الحب والكبرياء
وقطعت أوصالي بسكين
الغدر والنفاق
كل يوم دموعي من القلب جارية
على حياتي الفانية
أصبح عمري كزبد البحر
تتلاطم به الأمواج
أين ما تشاء.
أيامي وسنين عمري بدون ملامح
كلها حزن وشقاء.
وهاهو عودي التوى ومال للانحناء
سأمضي وحيداً لعلي أجد
مَنْ يخفف من دمع قلبي
وأنسى ماجرى لي من الشقاء
أصبحت حياتي مع ذكريات
وشطبت من الجدران اسمك
ومحوت كل شي جميل
من فكري
أريد أن أنساك
وأفكر بنفسي
وأمحو كل ذكرى جميلة
لأنني رميت أوراقي
وصورك في بحر النسيان
وداعا .... وداعا
لكل أحزاني معك
وأضع يدي على خدي
أندب بهِ حظي
لكني سأعود قوياً
وأنسى جراحات قلبي
......................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق