في خريف العمر
أقرأ كتابا دونه قدري
أدرك البرود في جسدي
وأتيقن أن الحياة قطارها هادر
يسير بنا بدرب غادر
برحلة من الطفولة إلى النهايات
ويترك لنا ذكريات بكل المحطات
ذكرى لاتنسى
فرحاً أو أحزانا
و تتابع الأيام بعد أيام
وتتوالا فقرات من الأحلام
وكثير من الأوهام
رسمها قدرنا صور من حياتنا
وكأنها فصول السنة الأربعة
تبدأ من الشباب والربيع الطموح بالعزيمة ....
و يتابع بالرجولة والخبرة الكاملة
و نضوج كما هو الصيف
حتى إذا أدركنا الخريف
تعبنا وقلنا ياحيف
تباكينا على أيام ذهبت هدراً
مضت دونما اهتمام ونسيان الفرح
أخذنا الانشغال بزحمة الأعمال
وعدم الانتباه للنهاية
أهملنا صحتنا بجهل وعن دراية
حتى يدركنا الشتاء بإعياء النهاية
ولا سبيل للإصلاح ؟
وتعود الحياة والفصول
بمولود جديد
وجبروتها العنيد
.. غانم ع الخوري ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق