السبت، 20 أغسطس 2022

ولدي...للمبدع فرج العشري

ولدي ..
كيف أصوغ لك أشواقي وأتجالد في كلماتي ليظهر لك مني قوة بينما القلب لايقوى.
يابني .. تركتك صبياً وراقبتك من غربتي حتى صرتَ فتياً وحاورتك في رسائلي فرأيت فيك رجلاً ذكياً ، وصديقاً وفياً.
تحب العطاء وتقدم الوفاء وتحاول البقاء على فكر سواء ، وهذا مبدأ محمود ليس عنه محيد . ولكن . نحن في زمان كثر فيه الخلان ، وقل فيه الأعوان . فلاتستطيع التمييز بين الأمين والفتان . وما الزمانُ بآفة الإنسان ، بل القلوب تأرجحت والعقول بين الخاضع والوسنان .
فإن أصابتك في الحياة نائبة ، فتعلم منها ولا تظنها خائبة ، فإن الأحداث مرآة للناس يرون فيها العام والخاص ، فالذكي من يراقب والفَطِن من يتعلم والحكيم من يدري متى يسكت ومتى يتكلم .
أي بني .. أعلم أني مقصر ولن أكابر أو أتنصل . ولكن أعلم أيضاً أن الجهود تصدق نتيجتها وتصفوا عاقبتها إذا رضيت النفوس . لذلك ارض بما قسمه الله والتزم طريق هداه ، وعش كما كنت أتمنى لك بين آخذ للعلم وباذل عن علم . واعلم أن الصبر حق والتعلم من نوائب الدهر عين الصدق .
تلك رسالتي إليك حروفها من القلب ومعانيها صفو وود .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق