الاثنين، 22 أغسطس 2022

تعودت....للمبدعة رفيعة الخزناجي

تعودت
على الألم تعودت
على الإهمال تعودت
على التنازلات تعودت
على الدموع تعودت
على الخسارة تعودت
على التضحية تعود
وعلى التعود تعودت

تشبهت بالجماد
تشبهت بالأصنام
تشبهت بالأحجار
تشبهت بالآثار

تخدرت أحاسيسي
ماتت مشاعري
يبست عروقي
وتجمد نبضي

جف قلمي
ضاعت حروفي
تمردت كلماتي
طارت أوراقي

سجنت روحي
فقدت حريتي
خسرت حقوقي
محوت دوري
ودفنت شخصي

أ تظن
أ تظن ذلك سيدي
يا من فاجئتني 
بوجهك الحقيقي
 
أخذت لحظات
ساعات أياما
بل أشهرا 
 لأستوعب الأمر 

لكنني وا أسفي 
لم أقدر على الفهم 
تعطل عقلي 
وتيبس مخي 
كل شيء تجمد
وحركته وقفت
كعقارب ساعة 
قديمة معطلة 

ترى كيف لي أن أعي
مادمت مغمضة العينين 
ما دمت مسحورة 
أو مبهورة يا ويلتي 

أكنت على هذا الحال
سيدي مذ عرفتك
أم نهر التغيير جرفك  
فانقلب فجأة ودك

كسر الخواطر 
أصبحت تهوى
لخيانة العشرة 
أنت جد تسعى
أم تراك أصبحت
على نفسك تخشى 
من حبيبة لك الروح  
بكل حب وهبت 
وبدون مقدمات
أحبتك وعشقتك

أ تظن سيدي 
أنني كما سلف 
قد تحطمت 
واستلمت 
وهزمت 
وللعواصف
نكست شراعي 
وللخيبات 
فرشت ذاتي
 
لا والله يا سيدي
ربما تحدث فجوة
بيني و بينك 
ربما لن استطيع 
أبدا أن أفهمك 
أفهم ما غيرك 
ما ربما أوجعك 
ما حير قلبي معك 
ما أشقاه بسببك 

لكن ثق سيدي 
أنني أبدا لن أنحني 
كبريائي تعرفه
وشموخي أنت درست 
وعقلي أنت استوعبت 
لذا لا عليك ارحل 
الله معك لن أنساك 
ورب الكون مهما 
أنت والله ابتعدت 
مكانك بالقلب لك 
وحدك هو الملك 

رفيعة الخزناجي 
تونس 
#هلوساتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق