تعددت رسائل الحنين
التي كتبتها إليك
نثرت بعضها مع الأثير
والبعض حمل مع الطيور
لعل واحدة منها تصلك
وتعلم بالخبر
يا غالي إني لك مشتاق
غيابك عني أضنى الفؤاد
و كان طعنة في صميم الفؤاد
تاهت الروح تطوف مع الغيوم
وربما سقطت في أعماق اليَمّ
تكالب السواد مع الهموم
حتى قلت راحة المنام
و تنوعت مخيفات الصور في الأحلام
و تملكني الأرق
افتقدت كل شيء جميل
وغاب الإحساس
رحلت أبحث عنك أجوب البلاد
أسير في الطرقات الغريبة
وحيداً كالمتسول سائلاً
أسأل الله العون والمدد
أطلب الرأي والرؤى من أهل البلد
وأتودد للعبادِ
باتت أرصفة الطرقات السبيل للراحةِ
ومنها أرى العجب
قلة من الناس بها وداد
وبعضهم غدارون لئام
و قسم بهدوء و سلام
يخايلني بين الحين والآخر
أن يدك تُرَبِت على كتفي
أسمع همسات و كأنها صوتك
وشيء من داخلي يناديني
أنَّ نسيم من عطرك يهاديني
و أتوه في زحام المارة
وزحمة الفكر وبقلب الضياع
وتغيب الأسماع
أين أنت
.. غانم ع الخوري ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق