هربت بأفكاري
أبحث عن أقداري
عن بصيص أمل لمساري
رسمت بخربشات سفري
بأوراق أيلول الذهبية أشعاري
سطرت كلمات عشق بأوراق أشجاري
تلك التي كبرت في رحلة عمري
تلك التي سقطت أرهقها انتظاري
ملت كرسي الخشب في ليلي ونهاري
آه يا أيلول لو تأتيني ببعض من ذاك المنام
من صفرة أزين بها خصلات الأحلام
أكون ملكة الرحيل قبل الأوان
أسافر معك في كل مكان
لكن قبل ذلك
هلا غسلت نار أشواقي
مسحت دموع أحداقي
سطرت لي طريقا للتلاق
قبل الرحيل بثوان
قبل أن تصعد الروح للمنان
قبل أن تجف دمائي في الشريان
ارو عطش سنيني
أيقظ الأحلام
لونها بألوان الآمان
اقرأ عليها السلام
دعها تبتسم رغم الآلام
فقد تصدعت جدار قلبي من الأجشان
صدأت دمائي أعلنت العصيان
دعني أغمض الجفن
أراني عروسة من رحم الغروب
أسرق من حمرة الأصيل
خجل طفلة ترقص على أنغام الطريق
لا تعلم أنه رحيل
هلا أتيتني يا أيلول
بعطر اللقاء
ذاك العطر المنتشي في الأرجاء
أحيي القلب بعد الجفاء
بعدها أدخلني سهام الطوفان
حلق بي عاليا
خذني في زوبعة الأيام
اقبرني في قبر مجهول الاسم والعنوان
بقلمي / سعاد شهيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق