وقال لها أنا في
انتظارك
ودعها وتمتم بأذنها
فحضنته وسألت
دموعها وخفق قلبه
وشدها على حضنه
فقالت الآن اطمئن
قلبي حين سمع
دقات قلبك تنبض
وتكتب حروف اسمي
تحت مسامات فؤآدك
وهمسك وحنانك
فنظر إليها ورأى عيناها
ووجنات خدودها غارقات
بدموعها فقال لها الوداع
أنا في انتظارك
فقالت وأنا في انتظارك
ومضى الزمن يسحق السنين
من عمره بين حين وآخر
وبين انتظار وانتظار
ولما عاد قد مضى من عمره
ما مضى ولكن هي بقت
في انتظاره ذهب حيت هو
يتعكز على عكازه هويدا هويدا
ويتمتم بكلمات لا يعرفها أحد
إلا سوى تلك الشفاة فنظر من حوله
وبعدها طرق الباب فقالت من هناك
قال أنا لقد أتعبني الانتظار
فهمت نفسها من سقم الوعد
وسقم الانتظار ففتحت الباب
ونظرت إليه وقالت أنت من
أتعبك الانتظار قال نعم فقالت
عد كما كنت وانتظر وسوف انتظرك
لأن لم ولن يحين الآن اللقاء
فتمتم من جديد وقال لها آسف
كنت أتصور حان الموعد وانتهى الانتظار
فقال أريد أودعك من جديد
ليحلو لي الانتظار فتقدمت
له ومسكت يده حينها رجف
قلبه ووقف نبضه فقالت
ياليتني لم أمسك بيده
بل أقبله قبلة لايعرفها
إلا الأحرار فودعته
في مقبرة الأوفياء
وكتبت مات من الانتظار
هكذا هم الأوفياء بل هم الأحرار
ابو أنور العجيلي/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق