----
قسَماً بذاتِ الجِيدِ زاهي المَوردِ
والضّابحاتِ العادياتِ الخُرَّدِ
والسّامِقاتِ المُبهراتِ خضَدنَها
في كلِّ حيٍّ تغتدي بتَجرُّدِ
وتمورُ في حِجر الرَّصين تودُّداً
نعمَ الودادُ من القديم المفردٍ
ألحاظُها كالمبهرات تولُّداً
إن خُلتها من عهد آدم تغتدي
إنّي الغريمُ بحسنها وجمالها
ما غابَ عنّي منذُ عهدِ تولّدي
أكرِم بحبلٍ في هواها ينثني
ما بينَ طيبةَ أو رياضِ العسجَدِ
قارانُ مبسمُها وحُسنُ بهائِها
وبها تغنَّى ذا الجنانُ بفرقَدِ
------------
من سالف الدّهر بالأنوار زينتها
تجدِّد العهد بالإيناس والرّغدِ
طويتُ حُزني إذا هلّت بموكِبها
فآيستني من التّبعاد في رصَد
بذلتُ كلّي رحيلاً عند طلّتها
فأورقَ التّبرُ عنّاباً بلا أودِ
ياربَّةَ الحسنِ إنّ الشّوقَ يخمِرني
هاتِ الدّنانَ لتروي لهفةَ الكبدِ
بل فاسقنيها كؤوساً في الهوى وبها
أروي الفؤادَ بريّانٍ على الفندِ
أنّى همَستِ فذاك الهمسُ يولمُني
إلى لماكِ بوجدٍ طاهر الرّشدِ
تقرُّ عيني برؤيا أينعت أسلاً
نعمَ الشّميمُ شذاك الغار في العُمَد
ألفتُ منك الرّضى والحيرُ يُشهدَني
دوحَ الفيافي وفي الآصال والسّندِ
وفي الغدوّ تواشيحُ الهوى عبقَت
بالنّافلاتِ على شرعٍ بذي الوُجُدِ
إن ذاغَ قلبي عن الإيقان لاذ بها
تبارك الله إن لاذت بمنفردِ
إلام خُلفكَ يا لاحي الهوى صلِفٌ
إيّاك تنأى عن الآلاء أو تحِدِ
مضاربُ الكلِّ من قاران نشأتها
ياحاديَ العيس عرّج غيرَ منفَسدِ
تطارَحَ المجدُ من آلاء أحمدِها
يذوّبُ الحَزنَ بالنّعماء فالتمدِ
تضاجرَالحقُّ من تعساءَ صارفةٍ
تميسُ طرفاً من البلواء في الصّفَد
----
د. عماد أسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق