جذورنا اقتُلِعَتْ...أشجارنا بُتِرَتْ
نَسمعُ صَوتَ السيلِ
والطوفان...
نَركضُ نَحنُ....نُسَافِرُ نَحنُ...
نَحمِلُ هَمَّ الأهلِ والأوطان...
هائمونَ على وجوهنا وأحلامنا ثكلى...
في زمنٍ ليسَ لهُ مرّسَى...
وَطريقُنا لاتَعرفُ نِهَايات...
والكمنجاتُ لَمْ تَعُدْ تَعزِفُ ألحانَهَا
الجذلى...
وَتَركتْ للناي عزفاً مؤلماً ...وغصةً
تلوها غصة...
عيوننا تَدمعُ كلَّ يَوم...وَحياتًنا مُرّة...
قلوبُنا خَلفَ الذرى البعيدة
تُتَابعُ الأبناءَ والأحفاد...
وديارُنَا تَنتابها الحسرة....
غَفَتْ على الإذلالِ والمواجع....
سَليبةُ الربيعِ والشجر
مَكلومةُ الأسوارِ والحجر
يَمرُ قِطارُ العمرِ سريعاً وَتنتهي
مع صافراتهِ فصولَها القصة...
غَرِقَتْ قَصائِدَ الوطن...
ذَابَ مدادَها
وبعضُها يُنسى...
نقشنا على صدورِنا معالمَ التعب
نبكي على ماضٍ كانَ فيهَ بعض
المطر....
ثُمَ نأسى
أين كُنا وأينَ صُرنا....
أذلاءُ نحنُ....
عظماءُ نحنُ....
كَسَرنَا الصبرَ والإعياء....
ولبسّنَا طوقَ الضميرِ
والوجدان...
وخلّنا الدنيا ...بحرَ
وفاء...
لحنٌ يزيحُ الشجن...
نًزينُ قلوبنا والأيام...
بزهرٍ يعبقُ ...بين السهلِ
والوديان...
حالمونَ نحنُ...
طيبونَ نحنُ...
نَحلمُ بخبزٍ وماء...
فندخل حقلَ السرابِ
والأوهام...
سَنابلُنَا مُرّْة ...وأشجارُنا
جرداء..
ولم نَكنْ إلا
كطيرٍ يُسافرُ بينَ الجداول
لايعرفُ إلا الغناء....
مفيدأبوفيَّاض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق