على أبوابِ العيد....
يُصلبُ الفرح
ويهرولُ الليلُ على أكتافِ الطرقات
هناك...
يَستبيحُ الأرصفة وأزمانَ الصقيع
وسارياتِ النور....
وهناك على منحنى الضياع
يَنتكبُ الفقراءُ أَوجاعَ
الكون ....
القابعة بينَ الظلمات.....
أَمواجُ الليل لَنْ تَهدأ ....حَتَى يَختفي
النورُ....من شرفاتِ
العذاب...
مَوبوءْ هذا الزمن بلعنةِ الفِتَن
وَيدُ العدالة الراجحة
على كفةِ العدم....
وانحطاطاتْ الضمير....
على أعتابِ الألم.....تأوهات
البعد يعرفها
العذارى
على حدود الاشتياق
وانكسارت الزمن يطرزها الثكالى
على أكفان الشهادة....
أعبر مخاضَ أَلمي حَدَ الجنون
محاولاً انتزاعَ الظلمَ
من يدِ الظنون
لأكتبَ أكونُ أو لا أَكون
في زمنِ البغاء...
فأنا لم أشهد الفرح مُذْ ولدتُ
بينَ جدائل الليل
والمنون...
على بحر السقام....
وترعرعت على جذع سنديانة
قبل رحيلها بستينَ عام
فأنا لا يَهمني مَتَى طارَ الحمام
فكنتُ أقرأ في وجهِ أمي
بؤساً من ألفِ عام...
لايعرفُ الكلل...
فأنا مثلُ بازلتُ وطني وحجارة
الصوان....
أعض على الجرح ثم
أنام....
أشتهي لأبنائي السلام...
ولأحفادي الدمى
قبل الكلام....
عن ماذا تتحدثون فأنا لن أرى
في الحلم شيئأ...غيرَ
كأسَ الذلِ طافحٌ
حتى الجمام
سَأظلُ منتصبا كما الشجر
وقاسيونَ دمشقَ
ومجدالشآم....
كما لطرونِ حيفا....ونخيلُ دجلة
وعيون المشردين في
الخيام...
لم يَعُد في العمرِ ما يَستحقُ
الوردَ والخزام
مع الشجن المتعفن في كواليس
الزحام....
لن نتغير ولو نُزعَ الجلدُ
أو أميطَ اللثام
في عروبتا جرحٌ مملوح ...
مُستدام...
عفراءُ روحي ....وجرداءُ دياري
وضلوعي.... ودموعي
تستهان...
لافت قلبي لأجراس الغربة
ومناحات الزؤام
ليسَ يمرُ من انحداراتِ العمرِ يوما
إلا توسم بالمجهول وتكسير
العظام...
في حَارتي
أقرأُ طفولتي أعياداً وأعياد
وعودُ كثيرة ...تهرب
إلى بوتقةِ السراب وكثرةِ
الأحلام..
هناكَ حيثُ
ربَّ يكتبُ التاريخُ نهضَ
صُبح بالحسام.....
مفيدأبوفياض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق