الأحد، 9 أبريل 2023

الأمل.. للمبدع محمد عزو حرفوش

الأمل.. جاري البحث.
سلام الله عليكم.
من المعروف والمؤكّد أنّ كلّ شيء في الحياة له عمر محدّد.. قد يطول أو يقصر لكنّه يموت ويفنى في النهاية.. في الأشخاص والأشياء وحتّى المشاعر.
لكن ثمّة أشياء يعتريها بعض الفتور أو الوهن أو المرض وتشرف على الرحيل رغم ضرورتها للجميع.. ويكون ذلك بدرجات مختلفة ولأسباب مختلفة.. ومنها المثال الأهم.. ألا وهو الأمل.
قيل.. لا حياة بلا أمل.. وأنّنا محكومون بالأمل.. والأمل كملح الطعام لا بدّ منه..... وغيره الكثير.
نمرّ بظروف يضعف هذا الأمل لدينا أو ينال منه الوهن حتّى نكاد نظنّ أنّه إلى زوال.. إلّا الأمل بالله فهو راسخ ثابت لا تنال منه السنون أو الظنون.
لكن الأمل بالغد الأفضل.. الأمل بالمستقبل الأكمل.. هذا ما يجب أن نشحذه كلّما خفت وميضه.. ونعمل بكلّ ما أوتينا من نبض وثقة بالله العظيم وبأنفسنا على إبقائه على قيد الوجود.. بل وتنميته بلا حدود. فدوام الحال من المحال.. وكلّ ضيق وعسر إلى زوال.
وهنا ربّما يحضرنا السؤال.. هل غاب الإبداع.. أم تقزّم.. أم سُلّط عليه شبح الخوف والجوع فاستسلم؟! أم نحن في غياهب الغفلة؟ والله أعلم.
هل عقمت الجماجم عن إيجاد الحلول؟! من السائل ومن المسؤول؟!
هل فقدنا براعم العقول من البناة؟! أم مات بهلول وضاع دمه بين الجناة؟!
وهنا لابدّ من الاعتراف بأنّ مساحة الفكر الإبداعي لدينا قد تحجمت وتقزّمت.. وتم تغيير خارطة الأولويات.. وإغراقنا في متاهات البحث عن ما يبقينا على قيد العيش الكريم.. وكأنّ الأمر ممنهج ومخطط له من أبناء الشيطان الرجيم.. حتى بتنا نحسب أنّ تجاوزنا ليومنا الراهن بأدنى الخسائر والهموم هو إنجاز نوعي نُحسد عليه.. وأصبح التفكير بالمستقبل كابوس يطاردنا في اليقظة قبل المنام. ويدخل الجانب الإبداعي من تفكيرنا في غيبوبة مجهولة المصير.
لكن الثابت أنّ العبد في التفكير.. والله سبحانه في التدبير.
والحياة لابدّ لها من شعاع أمل لا يخبو.
ثقافة الحياة هي الأبقى
وثقافة الأمل هي الأنقى 
وثقافة التكامل والتكافل في إحيائها وتنميتها هي الأرقى.
فهل نحن قادرون؟
دمتم سالمين.
.. محمد عزو حرفوش.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق