الأحد، 23 يوليو 2023

ظلال الشوق.. للمبدع مفيد أبو فياض

ظلال الشوق :
العمرُ يرخي ظلهُ والشوق
كبير....
على نافذةِ الشوقِ كنتُ أُكرمُ
العصافير
أَضعُ لهم القمحَ
وأُغادر
كانتْ نافذتي مفتوحةً على الدوام
أترُكها حتىً روحي
إليكِ تَطير

أراقصُ ظلكِ حذاةَ النهرِ
مذ كنتُ صغير
ولدتُ أعشقك في أحضانِ غيمة
وأَتلفلف بثوبكِ عندَ
وقع الزمهرير

كنتُ اَنامُ قبالةَ الشرفة
تمرُ نسمةٌ معطرة بشذى رائحتكٍ
فتتفحُ عيوني وكأن أصابعكِ
أفاقتني وتحققَ حلمٌ
جميل...

كانتْ تقولُ لي أمي وردةَ الجوري
لقلبك ولروحك أغصانٌ
تميل...
كنتُ اُحبكِ
أحبكِ جداً جداً
حتى انني وشمتُ اسمكِ
على جسدي...
تميمةَ عشقٍ أبدية
ويممتُ في صلواتكِ قلبي
ونذرتُ المستحيل.....

على شرفتي أجالسُ كرسياً وطاولة
أكتبُ قصائدي ...حروفٌ تتندى
بعطرِ أنفاسكٍ وانسام
 النخيل....

وفي الليلِ يتسكعُ المصباحُ
في رحلةِ ضياءهٍ
ينيرُ قلبي قبلَ أن تأتي النجوم
بقليل
 وتفرشُ الشماء بخيطانِ الفرح....

كلما غابً نجمٌ استدار الليلُ بكتفيهِ
وأنطرح..
كنتُ أليكِ دمعةَ الورد التي هَمتْ
بعد عطشٍ طويل

أنتِ في جناني وردةٌَ انتماء
تحتَ أفيائي
تَقيل
أنتِ عشبةً برية
أصولها
تَشيل
مفيد______________________
                         🇸🇾ابوفيَّاض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق