/ رؤيتي والحقيقة /
في مرصد هذا العصر المرعب
أجبرتني رؤيتي أن أكون شاهداً
على موت الحق واغتيال الحقيقة
وقتل السلام وانتهاك الأمنيات
وأمام الضمير الراقد في العناية المشددة
كيف تتزاحم الآهات
ويتحشرج العشق البتول
على صراخ الذكريات
صرخةٌ لا تنتهي تتصاعد في كل اللغات
فهل أصبحنا يا مليحتي
في شتاء العمر القارس
نتجلمد كالمومياء من كل الجهات
متعرجٌ ومتعسرٌ مشوارنا على مفارق الطرقات
ومحاط بأنفاس الصقيع مجهول الخطوات
ها هي دموع اليتامى تهطل من
مقل الحرمان وجموح اللاظيات
والطفولة تبعق مفزوعة من شدة الأهوال
وجنون المارقات الجانحات
وتسألينني يا مليحتي أين نحن
من هذي الحياة ؟!
وإلى متى سنبقى نلعق مرار النهايات
قبل أن نتذوّق حلاوة البدايات . عيسى فضة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق