السبت، 8 أغسطس 2020

رسائل من نفثات الجحيم..... للمبدع عماد الدين التونسي

رَسَائِلٌ مِنْ نَفَثَاتِ الْجَحِيمِ 

وَ يَشْغَلُ نَاظِرِي شَوْقًا إِلَيْهَا 
حَنِينٌ بَيْنَ أَوْجَاعِ الْهُمُومِ

لِأَرْسُمَ هَاجِسًا أَدْمَى فُؤَادِي 
فَصَمْتُ الذِّكْرَيَاتِ رَوَى سُمُومِي

لِأَنْزَعَ مَا تَلَبَّدَ مِنْ جِرَاحٍ 
وَ أُحْيِي نَشْوَةَ الصَّبِّ الْيَتِيمِ

كَمَا فِي لَوْعَةِ الْهِجْرَانِ أَخْطُو 
عَلَى طُرُقٍ مُلَبَّدَةِ الْغُيُومِ

سُرُورُ الرُّوحِ فِي لُقْيَاكِ حَتَّى
أُذِيبُ النَّفْسَ فِي وَجَعٍ قَدِيمِ

وَ أَبْعَثُ كُلَّ مَا أُوتِيتُ شَوْقًا 
رَسَائِلَ عَاشِقٍ غِرٍّ سَقِيمٍ

أُضِيءُ الْعُمْرَ مِنْ نَفَثَاتِ صَدْرٍ
لِأَكْتُبَ قِصَّةَ الْلَّيْلِ الْأَلِيمِ

أُدَاعِبُ مُفْرَدَاتِي لَسْتُ أَدْرِي
فَهَلْ لُقْيَاكِ طَيْفٌ مِنْ نَسِيمِ

وَهَلْ تَخْبُو حَرَارَةُ مُسْتَهَامٍ
إِذَا مَا مَرَّ إِسْمُكِ كَالنَّعِيمِ

سَأَنْشُرُ رِحْلَةَ الْحُبِّ الْمُصَفَّى 
أَطُوفُ الْكَوْنَ فِي أَدَبٍ قَوِيمٍ

أَجُوبُ الْأَرْضَ تَوْقًا مُسْتَهَامًا 
كَقَيْسٍ هَامَ فِي عِشْقٍ عَظِيمٍ

وَ أَرْنُو نَحْوَ غَانِيَةٍ  سَبَتْنِي 
لِأَرْتَكِبَ الْمَخَاطِرَ كَالْحَمِيمِ

أُعِيدُ دَفَاتِرِي وَ الْوَجْدُ يَشْدُو 
تَرَانِيمُ الْمُتَيَّمِ فِي الْجَحِيمِ

عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيُّ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق