الأحد، 9 أغسطس 2020

الأوغاد ---- للمبدعة عبير عربيد

الأوغاد...
مكسورة الخاطر
والقلب أنا
أنا مكسورة الروح
كيف لي العيش في وطن
منه رائحة الدّم تفوح
دفن تحت ترابه الشّباب
ومن حيا،
في الجسد والنّفس مجروح.

فيه قادة خجل الغباء منهم
استحى الخبث من غدرهم
اختبأت الذّئاب من مكرهم
عمّ سفلهم
ودناءتهم
فمارسوا سلطتهم بجنوح.

يجترّون دم الشّعب
يعلفون نفوسهم من لحمهم
ثمّ يعلو المنبر رأس
بالعفّة والطّهر يبوح
ادّعوا البراءة،
فرّوا من مسؤوليّاتهم
وزّعوا اتّهاماتهم
لكنّ آذانهم لم تسمع استغاثة
ضمائرهم هاجرت مع الدّماثة
فكيف نداوي منكم الجروح؟
كيف يداوى
مَن مِن الوريد مذبوح؟

قتلتم الأمل فينا
انتزعتم الوطنيّة
انتزعتم منّا الهويّة
كبّلتم في صوتنا الحريّة
فحال الصّوت بمبحوح.

لن نقبل لكم بغير المشانق
يا من اختبأتم في الخنادق
وللقتل وزّعتم بنادق
وهان عليكم خطف الرّوح.

كلّكم أوغاد حقيرون
كلّكم طغاة مجرمون
كلّكم أنذال وضيعون
حُكْم الله عليكم
آتٍ لا محال
والضّحك
فوق جثث ضحاياكم
لم يعد به مسموح.

عبير عربيد
٩ آب ٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق