الثلاثاء، 25 أغسطس 2020

ذات مساء....للمبدعة مها رستم

ذات مساء
كان النور ينبعث
من عينيك
يداعب فراشات روحي
فتتراقص ثملة لاهية
على أهدابك السمر
والهوى مقيم في قلبي
لايودّ فصال
*****
ذات مساء
وجدت قلبي غافيا
بين أهداب قلبك
تهدهده الأحلام
وتؤرجحه الأماني
وترتل له نجومه
التي تسرق من
الظلام لحظة تتسلل
خلسة عن عيون الليل
لتقبّل جبينه وتمسح
عن وجنتيه غبار الأمس
ولكن اللقاء كان محض خيال
اضمحلّ وزال كديمة تاهت عن سربها

في صحراء قلوبنا
******
ذات مساء
زارني طيفك العابث
وتغلغل الشوق بين
أضلاعي ولبّى وجداني
صوت تنهيدة هاربة
من بئر روحك العميقة 
فكانت المقايضة عادلة 
الشوق بالشوق 
والتحنان بالتحنان  
وضعت فؤادي 
 على وسائد روحك 
بعدما أعياه النعاس 
وما استكان 
مازال يقرع طبول 
حنينه وحيدا 
كساعة معلقة 
على الجدار الأصم 
تغازل عقاربها ما 
تحجر في قلبه 
المتشبث بعناده 
فيرهقها طول الأنين 
ورسائل شوق لم تصل 
يوما لنبضه الميت 
وتتمخض الألم العسير 
وزمنا تاه وضاع 
بعد ولادة عسيرة 
بقلم مها رستم 
ّ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق