.. حنين..
لا أبداً لست قلبي
بعدَ الآن لستَ منّي
لم أعدْ أعرفك
بتَّ غريباً عنّي
والأغرب هذا الزمان.
أما مللتَ النزفَ؟
أما سئمتَ الضعفَ؟
يا قلبُ كفاكَ كفاك
ها قدْ فاتَ الأوان.
نحلَ جسمي
جفّتْ أوردتي
بتُّ مشتتاً
أنا طيف إنسان.
أضناني الحنينُ
أثملني الأنينُ
أمسيتُ مشرّداً
أتسوّلُ النسيان.
كيف السبيل
والحنايا ثكلى؟
تمزّقُ صبرها
تصرُخُ بأعلى صمتها
تتنفس عطر المكان.
كيف ولماذا رحلوا ؟
لم يُبقوا لنا شيئاً إلّا
صورهم على الجدران
وذكريات تجولُ
حاملةً عطرهم في ثناياها
وأنين البيلسان.
نناجيهم والشوق يغلبنا
أطيافهم تنادينا
أصواتهم تملأ المكان
أنفاسهم ماتزال صاخبة
لا لم يرحلوا كلهم
لا لا يموتُ كلّ الإنسان.
.. محمد عزو حرفوش..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق