قتلتني بالوداع
كل يوم يا صديقي
كنت أبحر في الظنون
كلمته ...عانقته ...حدثته
يا صوتها شدو الطيور
أرقب الخطوات مسرعة تجول
أظنها تراني صديقها المجنون
ورفيقاً طيباً وحنون
تبكي بين يدي كطفل
ثائر حيناً وحيناً حنون
رقصت على جرحي وقالت :
أحبه ...أحبه بجنون
وأنا ...أنا ماذا أقول ؟؟
لست أدري حبيبها من يكون
أحاور القلب في صدري نازفاً مكلوم
صديقها أنا
رفيق أفراحها والدموع
بيت سرها والشجون
خاطبتني ذات يوم في شرود :
...متى قلبك الصخر يذوب
تحمل الأشواق مثلي
تجيء شاكياً مهموم...
حركت في الأعماق ناري
كبريائي كان انسحابي
وبعد عام من فراقي
باغتها بزفافي
دعوتها للعرس كباقي الرفاق
فرح لمة للأهل والأحباب
بانتصاري أخفيت احتراقي
هزيلة ما عرفتها بين الحضور
هنئتني ...
قبلتني باشتياق ووداع
همست في أذني كلاماً
صوتها المبحوح قال:
- أيها المجنون اذهب
كنت حلمي والغرام
كنت دائي والدواء -
ثم غابت في الزحام
آه ...آه أدركت غبائي
فأنا كنت الحبيب ؟؟!
كنت شكواها والطبيب
آه يا هذا الغباء ...
أنا كنت ذاك الحبيب
همسها كان الوداع
قتلتني تلك الحبيبة بالوداع ...
علا معلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق