كانت جدتي كل مساء
تَذهب إلى جدار الدار
تَرسم خط...
وأوصتني
أن أكمل بَعدَها المشوار...
فإن أتى الثوار والأحرار...
أخبرهم كم تَمنيِت
أسمع خطاً تَهِزُ الأرض
وعلى الجباه تَجبَلت الغبار...
أخبرهم
كم حلمت أن أراهم
وفوق رؤوسهم أنثر الأزهار...
وأرشدهم مكان قبري
وخُذ ما تَبقى لِتِلكَ الديار...
بلغهم ياجدتي
مني سلامي
وإني رحلت
والحزن أكفاني
وأرهم جدار الانتظار....
...محمود يونس جلاليات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق