الشعر رؤية كونية وبصمة على جبين التاريخ...
................
قراءة وضوء لقصيدة الشاعرة
نائلة فرج الرياحي
........................
(من رجاؤك جاد قلمي )
أغمض عيني لعلٌي
أهرب عن أرقي
يتجلى لي طيفك
همسك...رجاؤك
رجاء كان شوقا
يحرق مفاهيم
العشق عندي
كنت قد أخبرتك
ذات مساء
لا تنتقد جرأتي
و اغفر لسان قلمي
منذ وجدت في حبره
عطري المعتق
في الحب كم تستوي
كل البداياتِ
يلغي مداد الأحرف
مهما ثقلت موازين
نثري و شعري
بين الاسطر تكمن
هذي المشاعر طيرا
حالما غردا
ما كان في الحب
أعرف أنّ قانونا
للبوح نتبع
كي ينتقي مرساتي
و بدون سابق إنذار
يعصف به الوجد
و إن اجتمعنا عند
أعتاب القصيد
و التقينا
من ضنين الدهر
استرقنا ليلة
تسامرنا ودادا
و تهامسنا مناجاة و شعرا
ترشفت من رحيق
القوافي و مداد
الحرف
حد الثمالة ما
كنت ارتوي
حين عانقناه الفجر
يتمطّى
في رحيق الشوق
و احترقنا
من قطوف دانيات
أفطر العمر عليها
بعد صوم دام دهرا
................
ضمن مساحة واسعة من الخيال استطاعت الشاعرة نائلة ان تخوض تجربة حديثة في مجال القصيدة وبأسلوب قصصي فهي جسدت شعرها بنمط الاسترسال بين الهروب من الحب وبين مواجهته بنتائج مثمرة
...............
وهنا تسترسل الشاعرة في قصيدتها
بين احلام اليقضة والواقع وبين الغاية والوسيلة امتزجت كلمات الشاعرة بعمق في عالم الجمال مغموس بصدق الحروف من خلال اسطورة العشق الازلي فراحت تبحث عن صورة حقيقية يتجسد فيها الملاذ الآمن وبدون موعد مسبق لترتمي على شواطيء الحب بعد ان ترجمتها بقوافي شعرية جميلة محفورة على لوحة فنية صامته تخزن صوم الدهر لحب مرتقب . فتنهدت صباحا بعيدا عن كوابيس الليل الثقيلة والتي سرقت منها سنوات العمر متيقنة إن فارس الأحلام هو القادم
معبرة عن صورة تلوح بخيالها رؤية جميلة للعاشق والمعشوق
حيث تصف تلك الكلمات الخجولة بحبر يتبعثر على صفحات الدهر حتى تناثرت دموع الفرح على ارصفة القلب لاستحضار البسمة بين سطورها
وهنا تنتقل الشاعرة لوصف مشاعر الاشتياق يرحيق القوافي التي تركت بصماتها كفراشة تتسلق على تويجات القلب ثم تصف الصبر دهرا بصيام لقدسية الحب بعناق المشاعر وصدق الأحاسيس
.........
نقول لشاعرتنا الأنيقة
نائلة فرج الرياحي..دمت ونقاء حرفك اللامع في سماء الأدب والشعر
الطبيبة د.ليلى الصيني
نثــر رائع
ردحذف